القدوة الحسنة

      ان الايثار واعطاء المثل في نكران الذات والقدوة الحسنة هي من القيم النبيلة والضرورية لتشجيع افراد الشعب على الاقتداء بالمسؤولينفي صالح الاعمال ...لذلك ونظرا للصعوبات المالية والمتاعب الاقتصادية التي تمر بها البلاد.... فان اول عمل ينتظر ان تقوم به الحكومة هو اقرار سياسة تقشفية صارمة تنطلق من تخفيض هام في اجور كبار رجال الدولة من وزراء وولاة ومدراء عامين وسفراء وقناصل عامين وكبار رجال الدولة من مستشارين وملحقين وطبعا اعضاء المجلس التاسيسي...بداء بعدم اسكانهم في النزل ودعوتهم الى ان يتدبروا امرهم لدى اصحابهم واقاربهم في العاصمة او احزابهم.

.. ...مع ضرورة الاقتصار على الحد الادني من كبار موظفي الرئاسة بالخصوص وكذلك رئاسة الحكومة وينسحب هذا على التخفيص في التصرف في الملك العمومي من سيارات ادارية ومحروقات وكل الامتيازات الاخرى المرتبطة بالسكن مثل استعمال الهاتف والتنوير والماء والغاز...وما الى ذلك من امتيازات... ...لا بد من التاكيد على اهمية اعطاء القدوة والمثال الحسن في نكران الذات والتضحية.... والناس على دين ملوكهم... ولا يعقل ان يتكفل الشعب بالتضحية وهو الذي يعاني من ارتفاع الاسعار ومن بطالة الابناء ....نعم للتضحية والمساهمة.... وهذا من مظاهر حب الوطن...ولكن الاولوية للكبار الذين يتحملون المسؤوليات الكبيرة ...فهم طليعة البلاد ولا بد ان يعطوا المثل...نحن في انتظار مواقف ملموسة وواضحة...في هذا الصدد