16/12/2011

الصحافيون ينسحبون من الندوة الصحفية المخصصة للإعلان عن تكوين الفصيل الطلابي لحزب حركة النهضة



مغادرة القاعة قبل انتهاء الندوة الصحفية التي كانت مخصصة للإعلان عن تكوين الفصيل الطلابي لحزب حركة النهضة والذي أطلق عليه اسم " شباب النهضة بالجامعة".
وجاء قرار الانسحاب على خلفية عدم توفر الأجواء الملائمة للعمل، اذ رغم المحاولات
المتعددة التي قام بها عبد الكريم الهاروني عضو المكتب السياسي لحركة النهضة والمكلف بالشباب للسيطرة على الوضع، تعددت التعاليق الجانبية التي يطلقها عدد من الشباب الطلابي الحاضر وكثر التصفيق المجاني وتتالت التعقيبات السخيفة على أسئلة الصحافيين، إضافة
إلى التشويش المبالغ فيه، وهو ما أثار حفيظة الإعلاميين واتخذوا قرارهم بمقاطعة الندوة الصحفية
والتحق عدد من شباب النهضة بالصحافيين خارج مقر انعقاد الندوة، حيث حاول البعض منهم تهدئة خواطر
الإعلاميين، في حين عمد البعض الآخر إلى مواصلة استفزازهم
.
ويشار إلى أن أسئلة الصحفيين تركزت بالخصوص على موقف " شباب النهضة بالجامعة " من "النقاب" والجدل الذي دار بشأن هذه المسألة في الجامعة.
كما تساءل الإعلاميون عن برنامج هذا التيار الطلابي وعلاقته بحزب حركة النهضة وبباقي المنظمات الطلابية وخاصة الاتحاد العام لطلبة تونس.
وأكد الهاروني في مستهل هذه الندوة الصحفية على  الدور الهام الذي يضطلع به الطلبة في جعل الفضاء الجامعي فضاء للحوار الحر والتعددي والديمقراطي.
واستعرض في هذا الصدد لمحات من تاريخ الحركة الطلابية النضالي بشكل عام والتيار الإسلامي بشكل خاص.
وأفاد ان الإعلان عن تكوين هذا الفصيل الطلابي يؤكد وفاء الحركة الطلابية لنضالاتها، موضحا أن هذا التيار الذي وصفه بـ"الوسطي" سيعمل من موقعه على إعادة الاعتبار للحركة الطلابية والتصدي لكل مظاهر الفساد داخل الجامعة وإيجاد التوافق والتوازنات المطلوبة بين مختلف التيارات بها.
ومن جانبه أكد المكلف  بشباب النهضة بالجامعة زياد بو نخلة أن هذا الفصيل يطرح نفسه عنوانا على الطلبة دون إرغام احد على الانضمام إليه، مبرزا أهمية تنظم الشباب الطلابي والحاجة الملحة إلى خلق حالة وفاق داخل أسوار الجامعة.
وبخصوص الوضع في كلية الآداب بمنوبة، أكد بونخلة ان الفصيل الطلابي لحركة النهضة غير راض عن تعامل إدارة الكلية مع هذه الأزمة، وخاصة مبادرتها إلى تعليق الدروس.
ويعمل هذا الفصيل الطلابي، بحسب إعلان وزع بالمناسبة، على الخروج بالجامعة من "أزمتها" وحضور القطاع الطلابي الفاعل في الاستحقاقات الوطنية والمساهمة في تحقيق أهداف الثورة وترسيخ هوية البلاد العربية الإسلامية.
كما سيعمل هذا الفصيل، بحسب نفس الوثيقة، على الدفاع عن مصالح الطلبة المادية والمعنوية والبيداغوجية ودعم حقهم في التنظيم السياسي والنقابي فضلا عن المساهمة في إصلاح التعليم والنهوض بالبحث العلمي ودعم إشعاع الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والمساهمة في بناء فضاء جامعي  تعددي وإثراء المشهد السياسي والثقافي داخل الجامعة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire